الخميس، 8 مارس 2012

الحمى القلاعية مرض يصرخ من اجل انقاذ مصر من مافيا اللحوم ( الجزء الاول )



المصيبة التى اصابتنا حاليا لوباء الحمى القلاعية في شتى أنحاء محافظات مصر تكشف وتٌسقط النقاب عن مشكلة تهدد الثروة الحيوانية في محافظات مصر وتهدد الأمن الغذائي المصرى ولذلك كان لابد لنا من وقفة نتحدث خلالها عن هذا المرض الخطير .
وقد احببت انقل كلام الخبراء اولا عن ماهية هذا المرض


ما هو مرض الحمى القلاعية ؟
  Picornaviridae. المسبب المرض حمه تنتمي لعائلة الحمات البيكورناوية جنس آفتو


يسمى بالإنجليزية مرض (الظلف والفم) أو مرض (أفتوسا) وهو مرض فيروسي سريع الانتشار المرض يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان ، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض
من أعراضه تكون فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف ، وهناك نحو سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات ، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.
وينتقل الفيروس بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة ، والفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم ، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و 36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً العدوى بدرجة كبيرة ، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز ، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة وتنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة ، وعادة ما تنفجر وتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة ، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق ، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام ، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة .
وقد أكد الأطباء على أن مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات ذات الحوافر المزدوجة يصيب الإنسان أحياناً وخاصة الأطفال مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم وفيروس الحمى القلاعية من الفيروسات الضعيفة ومع ذلك نستطيع أن نقول بأنه نادراً ما يصيب الإنسانc `A
انتشار المرض


يمكن إرجاع سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى ثلاثة عواملة مهمة هي مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير بالإضافة إلى ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها ، وسهولة حركة الحيوانات من مكان إلى آخر وهذا كله يجعل مرض الحمى القلاعية ينتشر بشكل أسرع ويصيب حيوانات أكبر
يقول الاختصاصي البيطري برنار فالا: (يستطيع الفيروس العيش بضعة أيام في الهواء الخارجي، ثم ينتقل من حيوان إلى آخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء ، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين ، وأيضاً عن طريق الأحذية وإطارات السيارات).
توجد عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية أخرى تساعد على سرعة انتقال العدوى وعلى رأسها انتشار تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف ، بعد أن كانت مقصورة على بعض المزارع المعزولة ومن ثم فإن تكدس هذه الحيوانات في مصانع اللحوم يسهل عملية انتقال الفيروس ، إضافة إلى سائر الفيروسات المعدية كما يلعب تبادل الحيوانات، وهو أسلوب متبع في تربيتها دوراً حيوياً في العدوى، فلم تعد الحيوانات تقضي عمرها بالكامل في مزرعة واحدة بل تنتقل من وحدة متخصصة في التكاثر إلى وحدة أخرى متخصصة في التسمين.. وهكذا يجد الفيروس نفسه محمولاً من ضحية إلى أخرى مجاناً وبسهولة كبيرة.
وفي الدول المتقدمة التي لا يتوطن فيها الفيروس يتم استئصال المرض والسيطرة عليه عن طريق التخلص من الحيوانات المصابة وما يخالطها من حيوانات قابلة للعدوى، بالذبح والإعدام مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة 
اما فى الدول المٌتخلفة او من ارادت بعض مافيتها تخلفها كمصرنا يستوطن المرض وتمحور الى عدة فيروسات اخرى
دراســة للجانب الأخلاقي 
س - ما هي العلاقة بين ظهور المرض وإهمال الجانب الأخلاقي ؟
س - هل التخلص من المواشي المصابة بالمرض حرقاً أو دفنها حية يعد عملاً إنسانياً ؟
س - ما هو رأيكم في عملية إحراق الأبقار الغير مصابة بالمرض خوفاً من إصابتها ؟
س - ماذا ينتج عن عملية إخفاء الحقائق المتعلقة بأمراض الحيوان ؟
س - ما هي الإجراءات التي قامت بها الدول ومنها الإمارات اتجاه هذا المرض ؟
س - هل يعد إدخال حيوانات مصابة بالمرض إلى أحد البلدان التي لا يوجد فيها المرض عملاً أخلاقياً ؟
والسوال الاهم هنا : ما هو العقاب المناسب لكل من يتسبب عمدا عن انتشار هذا المرض او ما يشاببه من الامراض ؟ 
قال الدكتور سعد الحيانى رئيس رابطة تربية الجاموس ان فيروس الحمى القلاعية المنتشر حاليا فى مصر والذى ظهر منذ عدة ايام هو فيروس جديد للحمى القلاعية، يختلف عما عرفته مصر كمرض متوطن وان للمرض سبع فيروسات مختلفة لاتعرف مصر منهم الا نوعان فقط احدهما متوطن منذ سنوات طويلة والتحصينات الخاصة به متوفرة وتقوم الهيئة البيطرية كل عام بالتحصين المجانى ضده لماشية الفلاحين والنوع الثانى دخل مصر عام 2006 مع بعض الماشية المستوردة من اثيوبيا وتم توفير تحصينات جديدة للوقاية منه

وقال اللواء طبيب أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية: مافيا اللحوم تستغل الانفلات الأمنى.لتهريب حيوانات مريضة

واذا كانت كل اصابع الاتهام تٌشير الى المستفيدين الرئيسيين من انتشار مثل هذه الامراض للقضاء على الثروة الحيوانية تارة والثروة الداجنة تارة اخرى وهم مافيا اللحوم واذا كانت مصر تدهورت فى انتاج الثروة الحيوانية واصبحت من الدول المستوردة لللحوم وتقدر الكميات التي نستوردها  ب350 ألف طن لحوم مجمدة و200 ألف رأس أبقار حيةبمعنى ادق اننا نتكلم عن تجارة سنوية تفوق 15 مليار جنيه

ولو نتذكر المستندات الهامةالتى قٌدمت فى فضيحة اللحوم الهندية المصابة بدودة "الساركوسيست". انها كشفت أسماء الشركات المصرية المتورطة فى استيراد اللحوم المجمدة الفاسدة خلال العام الماضى 2010، التى سمح لصفقاتها المشبوهة من الدخول للأسواق المصرية، بعد التلاعب الفاضح فى المواصفة القياسبة المصرية لاستيراد اللحوم بإدخال نسبة للإصابة بطفيل الساركوسيست، يمكن من خلالها تمرير الصفقات المشبوهة والتى تجاوز عددها 81 شحنة بإجمالى يتجاوز 150 ألف طن.
وحددت الملفات الشركات المتورطة بأنها:
"إستيرادات " و " الناصر " و "بلدى لتصنيع اللحوم" و " مود تريد "و " بلدى " و " فريجو فودز " و " هانزاده " و "رومانى رمزى " و " نور جيت " و " مور تريد " و " النيل مصر " و " مصنع الشرق " و " أحمد ذكى " و " الصفا " و " العالمية لصناعة اللحوم " و " إيجل " و أبرزها على الإطلاق فى إدخال كميات ضخمة من اللحوم الهندية الغير مطابقة للمواصفات هى شركتى الناصر وفريجو فودز
وماهى النتيجة مع الاسف قضية اختفت من الانظار بعد قليل ونسيها الجميع وتناستها الحكومة
وعن مافيا الاستيراد والحوادث السابقة كثيرة لرجال اعمال ومستوردين كبار جلبوا الي البلاد صفقات لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك  لتحقيق ارباح طائلة علي حساب صحة المواطنين وعلى رأس المستوردين الذين قاموا بإدخال لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي كان رجل الأعمال  م .ط الذي يستورد من مجزر "م ك "، ورجل الأعمال السكندري م. ج  صاحب شركة شهيرة تعمل في هذا المجال ويستورد كميات كبيرة سنويًا من مجزر" أ " بالهند، ، ويعد من بين قائمة المستوردين الذين صدر في شأنهم قرار إيقاف عن الاستيراد لمدة عام، وحظر التعامل والاستيراد من مجزر "ج س" الهندي الذي يستورد منه، ورجل الأعمال  ن . ن ويستورد لحساب مستورد كبير من الباطن،  وكانت آخر صفقاته من هذا المجزر في شهر مايو  العام قبل الماضي، واستورد نحو 112 طنًا بمعدل 5600 كرتونة  وكانت فاسدة.
أما عن القلة التي تسيطر علي سوق اللحوم المستوردة فهم لفيف من كبار التجار والمسئولين ورجال الأعمال وهم قليلون فعددهم لا يتجاوز أصابع الأيدي  حيث تضم قوائم مستوردي اللحوم العديد من الأفراد والشركات التي تدير تجارة  بعشرات المليارات  و تحقق إرباحا بالملايين ومن اشهر15 اسم مستورد من الذين يصل حجم استيرادهم لأكثر من 90% من كميه اللحوم المجمدة المستوردة  ومحتكرين لعمليات الاستيراد منذ اكثر من 25 عاما  لدرجة جعلت أسمائهم مرتبطة بأنواع اللحوم والدول المستوردة منها  فهؤلاء تقاسموا " التورتة " بينهم  فمنهم من يحتكر الاستيراد من إثيوبيا ومنهم من جيبوتي ومنهم من استراليا فكأنهم وزعوا الدول المحددة للاستيراد علي بعضهم  ومن هؤلاء العمالقة في هذا المجال رجل الأعمال الشهير  (م. ر)  صاحب سلسلة محلات سوبر ماركت شهيرة  ويستورد  اكثر من 50 الف طن لحوم مجمدة سنويا من إجمالي 250 الف طن تصل لمصر سنويا ، ومن ضمن قائمة رجال الأعمال المحتكرين للاستيراد هو ( أ.ع ) صاحب أضخم سلسلة لبيع منتجات ومصنعات اللحوم، ويستورد من مجزر "ف.ر "  بالصومال ويستورد كميه كبيرة تصل الي 30 الف طن سنويا  و( م .م )  و ( م.ف ) رجل الأعمال السكندري ويستورد اكثر من 40 الف طن  ومجموعة شركات (ن) التجارية والصناعية و يملكها (م.ن)  و المهندس (ش.ب) و ( أ.خ) من الإسكندرية و (ر .أ) و ( س.ر ) و (ن. س) و( م .ج )   و ( ع .ب ) بالإضافة الي (س.س )  صاحب شركة "أ"، ويستورد من مجزر "جي. أي. أي" الهندي، و( س.أ ) ويستورد من مجزر " أجرو" الهندي ، وهناك (س.س ) ويستورد من مجزر النور في الهند، و(س.ش) وكل هؤلاء يستحوذون علي نسبة 90 % من حجم اللحوم المجمدة المستوردة.
أما اللحوم الحية فان محتكر استيرادها من دولة جيبوتي  هو ( أ . ي) سعودي الجنسية و( ع . ا ) محتكر الاستيراد من الصومال بالاشتراك مع (ص.ه)
وبالرغم من التاريخ الاسود لعدد كبير من الشركات المستوردة للحوم  الا ان هناك إصرار علي التعامل مع هؤلاء المستوردين وهذه الشركات مما يكشف ان هناك تواطؤ بطريقة او بآخري من جانب بعض المسئولين في الطب البيطري  مع هؤلاء المافيا   فهل هم شركاء معهم ام انهم يطبقون سياسة " افيد واستفيد "؟ ام انهم يعتمدون علي " ظهر " ثقيل يحميهم ويدعمهم؟
مثلا سوق اللحوم في مصر يحكمها 10 أشخاص فقط هم شركة العربية الأوروبية للاستيراد والتصدير ( رايتكو ) يديرها محمد عبد الظاهر وشركة ميدتريك يمتلكها محمد الرشيد وشركة جيبوتي ستار يمتلكها حسن حافظ.


وأيضا هناك شركات سيد الظاهر وسيد شلبي وصاحب محلات أولاد رجب، محمد رجب وأحمد عبد الفتاح صاحب محلات صلاح عبد الفتاح، ومحمد فرج عامر صاحب فرج الله وعلاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم، ورغم أن اللحوم ترتفع طوال السنوات الماضية فقط ولا تنخفض، وقانون عز المشبوه لمنع المنافسة وحماية الاحتكار لم يسأل لماذا ترتفع اللحمة ولا تنخفض، بل وصل الأمر أن بعض المستوردين ألغوا اللجان البيطرية التي تسافر للخارج للكشف علي اللحوم الواردة وفحصها ميكروبيا وصحيا
وبرغم ان عش الدبابير هذا مليىء بكل انواع الفساد المٌستشرى وجب علينا تطهيره كاملا دون ترك اى جدر له
واعود مرة اخرى لاذكر نفسى واياكم ان كل مصيبة اصابت او تٌصيب مصر عن البحث وراءها نجد ان لها جذر عميق يبدأ من عام 2004 - 2005 وكأن عصور الفساد فى مصر انفجر ظلامها فى مصر منذ عام 2004- 2005 ...على سبيل المثال وليس ادنى درجات الحصر مافيا الاسمنت والحديد واللحوم والاغذية والقمح المٌسرطن ومافيا احتقار رجال الاعمال وتزاوج السلطة بالسياسة والفساد فى الرشوة والزراعة والصحة والبترول ونهب ثروات البلد وتهريب الاموال وتضخم الثروات وانحسار الجنيه المصرى كل ذلك بدأ يظهر تفحله من 2004- 2005
واذا سأل سائل عن علاقة ذلك والحمى القلاعية فى مصر اقولوا فتش وراء مافيا اللحوم وخصوصا كبار المافيا من 2005 وابحث وراءهم ستجد انهم وراء انتشار انفولونزا الطيور والحمى القلاعية وحتى الامراض التى بدأت تٌصيب النخل المصرى والذى لم يتحدث عنها احد حتى الان
ولو كنت املك من الامر قوة وسلطة ثورة حقيقية لوضعت خلف القطبان فقط 200 شخص سيطروا ودمروا هذا البلد حقيقة ولطهرت منهم هذا البلد .....وحسبى الله ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق